الشاعر بشار بن برد: النشأة والحياة وأبرز القصائد
النشأة والحياة
بشار بن برد بن يرجوخ العقيلي هو شاعر عباسي ولد في البصرة عام 96 هـ / 714 م. عاش بشار في فترة ازدهار الدولة العباسية، وكان من ذوي الحظوة عند الأمراء والخلفاء، حيث استطاع بشعره العذب ونقده اللاذع أن يكسب شهرة واسعة ونفوذاً كبيراً. وُلد بشار لأبٍ فارسي وأمّ عربية، مما ساهم في تأثره بالثقافات المختلفة. عاش حياة مليئة بالتحديات والصعوبات، حيث فقد بصره في سن مبكرة، لكن ذلك لم يمنعه من أن يكون واحداً من أبرز شعراء العرب في عصره.
مقتطفات من قصائد بشار بن برد
قصيدة: “يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة”
> يا قوم أذني لبعض الحي عاشقةٌ > والأذن تعشق قبل العين أحياناً > قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم > الأذن كالعين توفي القلب ما كانا
قصيدة: “لي في الهوى مدّتي”
> لي في الهوى مدّتي صبابةٌ وغرام > لا ينتهي ليلها ولا ينقضي أوام > ما زال قلبي على ميعادكم وقفاً > ينظر البدر منكم بين طياتِ الظلام
قصيدة: “بيني وبينك شوقٌ قد بلى جسدي”
> بيني وبينك شوقٌ قد بلى جسدي > وها هوى كالحمى ما زال يغلي في > أحببتُك النفس لمّا قيل لي صبراً > قُلتُ المحبةُ شيءٌ غيرُ مغفور
الخلاصة
عاش بشار بن برد حوالي 68 عاماً، حيث وافته المنية في عام 168 هـ / 784 م في بغداد. توفي بشار بن برد بسبب وشاية قيل فيها إنه يتآمر ضد الخليفة، فتمت محاكمته وأُعدم. ترك بشار خلفه تراثًا شعريًا ضخمًا يُعد من أبرز ما كتب في الأدب العربي، ولا يزال يُدرس ويُحتفى به حتى اليوم.